كذبة اسمها الحب
هكذا يقولون =أو هكذا صرنا في معنى العواطف = في الماضي القريب كنا صغارا والحاضر القريب نحن الكبارا /*وشتان ما بين الماضي والحاضر / ما أقوله = أفكاري = ليس القصود أن يكون نموذجا =ولكن من عنده الأفضل فليتفضل / أقول والقول أحمد / وحديثي عن أصل الحياة وما بها وما عليها =أليس =آدم وحواء هما أصل البشرية كما قرأنا وكما علـّمنا ديننا الحنيف ؟ =دون الخوض في التفاصيل .
**/ هكذا أو ربما مفروض علينا /شئنا أو أبينا ، صحيح أم خطأ ، كذب أم صواب إنه في كلمة واحدة =الحب= فدعونا ننطلق من الحب لنرى ماذا تعني كلمة الحاء /وماذا تعني كلمة الباء / من منا لا يحب؟ وأضعفه حب الخبزة أو حب النفس =وعندي أرقاها وأصدقها= .
*/ دعونا في حب الخبزة =ستضحكون = لكم ما تريدون =والأمثلة كثيرة = فماذا تتصور عزيزي القارئ عندما تسمع عن شخص =حتى حب الخبزة لم يصل إليها =فماذا تكون تلك النفس وكيف ؟
**/ إذن استمع عزيزي القارئ = لقصة الخبزة= شاب من الشباب / جار عليه الزمن بحث الكثير عن عمل /الكل أغلق الطريق في وجهه / ضاقت به الحياة =صار بينه وبين الخبزة خصام وكره شديد =ولم لا / فقد كان كلما يحاول الاقتراب منها أو العمل في سبيل الوصول اليها تصده / أخيرا وجد ضالته وهو جائع = خبزة = وليس جائع وجه الحبيبة = قرر أن يلتحق بالجيش =عله يجد ضالته =وفعلا قـُبل في الجيش = وتحسنت حاله / في يوم ما ذهب إلى بلدته في إجازة / وتذكر ما فعل به البشر /تصوروا ماذا فعل؟ =وإن كان به جحود للنعمة = ولكن المعنى بالنسبة له واضح = أتى بخبزة وربطها في =حبل =أو خيط = وبدأ يجرها هو امام والخبزة تـُجر خلفه مربوطة . رآه بعض المارة وقالوا له ماالذي تفعله يا فلان ؟ إنه حرام نعمة الله وهكذا تفعل بها؟ اجاب / أعرف أنه حرام / ولكن اسمعوا لماذا فعلت هكذا / بدأ الشاب يحكي / فقال // * يوم أن كنت أجري خلف هذه الخبزة =وأنا جائع= كانت الخبزة تهرب مني = والآن بدي أخلي الخبزة تجري خلفي = ورائي = والحديث قياس =ولك عزيزي أن تعرف ما وراء القصة .
*// نعود للحديث أما حب النفس للنفس فهو أرقى حب وأصدقه حتى لو كان كاذبا = فإن أحب الانسان نفسه حتما سيحب الآخرين =لأنه يعرف ماذا تعني كلمة الحب = وماذا تعني من قدسية /خاصة وأن النفس والروح هي التي تحب =الروح التي هي ساكنة في ذاك الجسد الضعيف = فالأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها إإتلف وما تنافر منها اختلف = وفي لحظة التعرف =يكون الحب =وفي لحظة التنافر يكون اللاحب=
*/ المعذرة =ليس تشتت الأفكار =ولكن غزارة الأفكار =وأهمية الموضوع لما فيه من فوائد = وعدم صراحة الطرف الآخر بالبوح = أقول حب النفس لصاحبها = أصدقها =لأنه أبدا ولن يكذب الإنسان على نفسه الإنسان / حتى ولو كذب على نفسه لنفسه حتما سيكون صادق مع نفسه= لأنه الوحيد الذي يعرفها بعد الخالق =
**/قلت وأضعفه حبه لنفسه /وأبعده حبه لحواء = وهنا أقول جازما في عصرنا هذا = لن تجد من يحب حواء /ولن تجد ما تحب آدم = حبا بالمعنى الذي كان أو الذي اسمه الحب =يتغنى به =الكثيرون كل على شاكلته =أكرر = لن تجد يا آدم ولا يا حواء = من يحب الطرف الآخر كما الذي هو مرسوم في قواميس الحب =والرومانسية =وكفى= وما الحب هذا إلا تبادل مصالح مشتركة ومنفعية للطرفين = فإن ذهبت المصلحة =لم يعد للعلاقة أثر =ولا أقول الحب =لأن الحب في مثل هذه الحالة براء = فأيهما يستبق الخيرات؟؟ وأيهما يبدأ المشوار ؟من أدب اللياقة =واحترام آدم لحواء= أن يبدأ آدم باللمز والغمز /ليكون في كلتا الحالتين =متـّهما= فيقال عنه أنتَ الذي أحببتَ =وهذا عين الخطأ=وعليك أن تتحمل الأخطاء =وهل مثل هذا ممكن احتماله؟ ليس لهذا بداية ولا للآخر نهاية /وإلا سنصبح في سباق الأميال =أو الدجاجة والبيضة=
**/ أقول هنا / الحب الصادق والصحيح لا يقاس ولا يقارن إلا بقدر ما تخفق إليه القلوب بهكذا يمكن أن بجد له وزنا / وما عدا ذلك فيكون ضربا من البيع والشراء =والمضاربة والمقايضة = لا يقول أحد أن هذا مراهقة / فالحب يا أحبتي لو كان صادقا وصحيحا = لو كان أصحابه =في خريف العمر يجب أن يشعروا في لحظاتهم صغارا =يفعلون ما يفعله الصغار =وإلا ما كان حبا بين روحين وجسدين =
**/ إنس نفسك أيها الكبير =وكن صغيرا في حبك ومعاملاتك لمن تحب =تكن ناجحا وذا قلب صغير وكبير في العطاء =وإلا لا مكانة للحب في قلبك أيها العاصي = وفي عصرنا المعصور =والمتحضر =ما اكثر الحب وما أكثر سواليفه / فكلما زاد قلتْ قيمته =وانحطـّت هيبته / مثال / في ماضينا الذي كان = عندما كانت الحبيبة تنظر للحبيب =تبتسم له أو تحرك الشال =أو المحرمة= يحدث بركان من العواطف الصادقة 100بالية / ساعتها تنفتح طاقة القدر عليه / بمعنى كم للحبيبة قيمة واحترام = وشخصية = فما بالك عندما تكون تمشي وتلتقي فجأة مع من يحب قلبك ؟ صواعق ونزلت = ملاحظة// ربما البعض الذي لم يعش أحداث ما اصفه يقول هذا كذب = لأنه لم يعرف قيمته ولا حلاوته = أقول / الحب في واقعه أسمى من أن يـُعـَــّرف / ولكنم أين نحن من ماض مضى = وإن كانت حواء هي حواء /وآدم هو آدم= نحن في عصر السرعة حتى سرعة الحب /هكذا أصبحت وصارت الموضات في الحب /أسرعْ كي لا يفوتك القطار =والكذبة التي في هذا الزمان نعيشها أول بأول =تحكي معها ، يحكي معها = يقولان أنا هنا وهو هناك =وكل واحد في مكان غير الذي قيل = فأين الصح ؟؟ يا كلام ؟ نستشفّ ألوانا وأشكالا من هذا الحب وذاك الذي هو موضة العصر =اسمه الحب الكاذب =مثل الحمل الكاذب= فأصبح آخر صرعات الحب /والشاطر الذي يكسب = والشاطر الذي يقنع الآخر في صدقه بما عنده من كذب وفنون للكذب / ليفوز بالقلب الأشد كذبا = فيخرج حبا صادقا فيه كل المواصفات الممكنة= فكلما كان الكذب أشد وأقوى ، كان الحب أشد وأقرب للقلب /فمزيد من الحب لمزيد من الكذب **/
/* لا يهم طالما هناك كذب طالما هناك حب / ولكن ألهذا الحب المفلتر أن يدوم؟ وإن دام كم ؟ دوامه بدوام المصلحة =انتهت المصلحة ، انتهى الحب / عيني عليك يا حبيب هذا الزمان=
*/ والسؤال / إلى الكتاب والشعراء الذين يتغنون بالحب والجمال والرومانسية =كالحبر على ورق =وكمن يتعلم السباحة على السرير = هذا هو الواقع الواقع = يا من جعلتم الأشياء بغير الأشياء والجمال غير الجمال /أين أنتم وما تكتبون / أين أنتم من الحب الذي تتصورون ؟ واي لمسات فيه من الواقع ؟مجرد كلام فيه طعم الجمال والحب = كمن يحلم =في منام = إنه مجرد تسلية القلم واللسان وما بالعقل والروح من شعور مبرمج /على حاسوب مكسور =لا يعمل = عذب الحديث وحلاوة اللسان /حب منمق على الأوراق وفي الأشطر والأبيات / ليس إلا في حنجرة الفنان يتكسب منها بعضا من دراهم مسروقة من عرق المسكين الذي حبه صادق يبكي في ظلمة ليلته /*/ وعشق سهره في وحدته وخلوته ، وطنين العود والناي الحزين /وصوت الطبلة والمزمار / وهزة خصر ،تجعل المشاهد في حب آني لما يرى ويسمع /يقول */ هكذا الحب يا بلا ..
**/ أما أنا فأسأل الريح والهوى عن حب وغرام مضى // فأقول كما يقال = مات الحب والسلام =
*/*/ بهكذا أقول =كذبة اسمها الحب =
=مع تحيات العصفور الأخضر =
وفي نظري وكلماتي = الحب قلب العالم // والعشق مطاراته =
*/ هذا هو الحب عندك يا العصفور = وبكل لغات العالم =
يتبع لو كان في العمر بقية